قابوس بن أبي ظَبْيان، عن أبيه، عن جده عبد الله، وقال مرةً: عن أبيه، عن جابر ﵁ قال:"رأيت رسول الله ﷺ وهو يفحِّج ما بين فخذي الحسين، ويقبِّل زُبَيْبَتَه ويقول: لعن الله قاتلك، قلت: ومن هو؟ قال: رجل من أمتي يُبغض عِتْرتي، لا تنالُه شفاعتي، كأني به بين أطباق النيران".
قال الخطيب: وما يبعُد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه، فقد وضع أحاديث، ويروي عنه الدارقطني، انتهى.
وقال الخطيب: كان غير ثقة، يضع الأحاديث على الثقات. وقال الدارقطني: كان ضعيفًا في ما يرويه، كتبت عنه أحاديث منكرة.
وقال أبو الحسن بن الفرات: حدثني أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي قال: كذب أصحاب الحديث ابنَ أبي الأزهر فيما ادَّعاه من السماع عن أبي كريب، وسفيان بن وكيع، وغيرهما.
وقال الحسن بن علي البصري: ليس بالمرضي.
ومن منكراته عن أبي كريب، عن إسماعيل بن صَبِيح، عن أبي أويس، عن ابن المنكدر، عن جابر ﵁، رفعه قال لعلي:"أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلَّا أنه لا نبي بعدي؟ ولو كان لكنتَه". فقوله:"ولو كان لكنتَه" زيادة تفرد بها ابن أبي الأزهر.
وتقدم له في ترجمة إسحاق بن محمد النخعي [١٠٦١] حديثٌ آخر، سرق متنه، ووضع له إسنادًا.
وقال المرزباني: كذَّبه أصحابُ الحديث، وأنا أقول: كان كذابًا، قبيح الكذب، ظاهرَهُ.