ثم ظهر لي أنهما اثنان، فالكبير اسم أبيه: موسى، وهو أنصاري، والصغير اسم أبيه: يحيى، وهو زهري كان بمصر، روى عنه جماعةٌ منهم.
وقد ذكره أبو سعيد بن يونس في "الغرباء" ونسبه فقال: محمد بن يحيى بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، أبو عبد الله، ولقبه أبو غَزِيَّة، مدني، قدم مصر، وله كنيتان.
وذَكَر فيمن روى عنه: إسحاق بن إبراهيم الكَبَّاش، وزكريا بن يحيى الثغري، وسهل بن سوادة الغافقي، ومحمد بن فيروز، ومحمد بن عبد الله بن حكيم.
قال: ومات في يوم عاشوراء، سنة ثمان وخمسين ومئتين، انتهى.
وقد وقع لنا من حديثه في "الخِلَعيَّات" بالسماع.
قال الدارقطني في "غرائب مالك": حدثنا أبو بكر الخَيَّاش المصري، حدثنا محمد بن عبد الله بن حكيم بمصر، حدثنا أبو غزية محمد بن يحيى زهري، حدثنا عبد الوهاب بن موسى، حدثني مالك، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن المسيب، حدثني عبد الله بن عمر: لَمَّا وَلِي علي، فذكر قصةً فيها: فقال علي: إن أبا بكر سَبَقني إلى أربع … الحديث.
قال الدارقطني: لا يثبت عن الزهري، ولا عن مالك، وأبو غَزِيةً هذا هو الصغير، منكر الحديث.
ثم أورد من طريق عُلَيل بن أحمد - وكان ثقة -، حدثنا أبو غزية محمد بن يحيى، حدثني أبو العباس عبد الوهاب بن موسى، بهذا السند إلى ابن عمر رفعه:"اليمين مَنْدَمةٌ أو مأثمة" وقال: لا يصح هذا عن مالك، ولا عن الزهري، والحملُ فيه على أبي غزية.