وقال عبد اللّه بن أحمد: قلت: لأبي أيشٍ أنكر عليه؟ قال: حدث عن الأعمش قال: أرسل أهلُ السجون إلى إبراهيم يسألون: كيف الصلاةُ يوم الجمعة؟ فأُنكِر عليه هذا الحديث، وقال أبي: سمعته يدعو دعاء حسنًا، وكان في دعائه بعض ما ينكره الجهميةُ، قال: نورًا أشرق له وجهُك.
قال عبد اللّه بن أحمد: حدثنا محمد بن الصبَّاح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش قال: بعث أهل السجون إلى إبراهيم يسألونه: كيف الصلاةُ يوم الجمعة؟ قال: صلُّوا أربعًا بغير أذان ولا إقامة.
المسيَّب بن واضح: حدثنا المسيب بن شريك، عن عتبة بن يَقْظان، عن الشعبي، عن مسروق، عن علي ﵁ مرفوعًا:"نَسَخت الزكاة كلَّ صدقة في القرآن، ونَسَخ غُسْل الجنابة كلَّ غسل، ونَسَخ صوم رمضان كل صوم، ونَسَخ الأضحى كل ذبح".
ومن مناكيره أيضًا: ما رواه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر ﵁ قال: ليس على مَنْ ضَحِك في الصلاة، إعادةُ وضوء، إنما كان ذلك لهم حين ضَحِكوا خَلْف رسول الله ﷺ، انتهى.
والحكاية عن أحمد غير منتَظِمة، وقد ساقها العقيلي على الصواب فقال: حدثني أسلم بن سهل، حدثنا سعيد بن إدريس قال: حدثنا المسيب بن شريك، عن الأعمش قال: بعث أهلُ السجن إلى إبراهيم يسألونه: كيف الصلاة يوم الجمعة؟ … الحديث. حدثنا عبد اللّه بن أحمد، سألت أبي عن المسيب فقلت: أيشٍ أنكر عليه؟ قال: حدث عن الأعمش، عن إبراهيم … فذكره، قال أبي: وقد حدث به إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش قلت لأبي: تُرَى المسيب كان يكذب؟ قال: معاذ اللّه، ولكنه كان يخطئ.