للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له سوق نافقة في الوعظ، إلَّا أنه كان يخل بالصلوات، وقد ألَّف "جزءًا" في إباحة النَّبيذ المسكر، انتهى.

قال ابن السمعاني: رأيت له رسالة بخطه جمعها في إباحة الخمر، وكان صحيح السماع، ولم يكن موثوقًا به في دينه، توفي بعسكر مُكْرَم سنة نيف وأربعين وخمس مئة.

[وأرخه ابن السمعاني أول يوم في جمادى سنة سبع وأربعين، قال: وكان مولده سنة إحدى وسبعين.

قلت: كنت أظن أن تصنيفه في حِلّ الخمر، عنوانه النبيذ المختَلَف فيه، حتى رأيتُ في ترجمته] (١) قال ابن السمعاني: كانت له اليد الباسطة في التذكير والعبارة الرائقة، وكان يتعاناه من صِباه إلى أن صار يُضرب به المثل في ذلك الفن، وشهد له الكل بأنه حاز فيه قَصَبة السَّبْق.

ولكن لم تكن له سيرة مرضية، سمعت حمزة بن مكي يقول: كنت معه مدة، فما رأيته صلى العشاء، وكان إذا حضر السماع يقول: الصلاةُ بعد السماع، فإذا فرغ السماعُ نام.

ووُجِد في كتبه رسالة في إباحة الخمر، لم أكن أظن أن أحدًا من المسلمين يستجيز جميع ذلك، وقد استدل بقوله تعالى: ﴿فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ وقوله تعالى: ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾، وقال: لم يرد فيه نص من النبي بالتحريم، قال: وإنما حرم اللّه


= المنتظم ١٠: ١٥٠، تكملة الإكمال ٤: ٢٣٦، وفيات الأعيان ٥: ٢١٢، المغني ٢: ٦٦٣، الديوان ٣٩٠، السير ٢٠: ٢٣١، طبقات الشافعية الكبرى ٧: ٢٩٩، البداية والنهاية ١٢: ٢٣٠، توضيح المشتبه ١: ١٩٤ و ٦: ٨٠، تبصير المنتبه ١: ١٢ و ٣: ٩٨١.
(١) ما بين المعكوفين زيادة من ل ط أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>