ذلك؟ قال: أتيت بعض أهل البيت، فسقاني شَرْبة من ماء، فما بقي شيء إلَّا وقد علمته. وكان من ألحن الناس، فخرج وهو يقول: كيف الطريق إلى بنو حرام.
أبو معاوية، عن الأعمش قال: أول مَنْ سمعته يَنْتَقِص أبا بكر وعمر، المغيرةُ المصلوبُ.
كثير النواء: سمعت أبا جعفر يقول: برئ اللّه ورسولُه من المغيرة بن سعيد، وبيان [بن سمعان](١) فإنهما كذبا علينا أهلَ البيت.
عبد اللّه بن صالح العجلي: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن قال: دخل عليَّ المغيرة بن سعيد وأنا شاب، وكنت أشبَّه وأنا شابّ برسول اللّه ﷺ، فذكر من قَرَابتي وشَبَهي وأَمَلِه فيّ، ثم ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما، فقلت: يا عدو اللّه أعندي؟ قال: فخنقته حتى ادَّلع لسانُه.
أبو عوانة، عن الأعمش قال: أتاني المغيرة بن سعيد، فذكر عليًّا، وذكر الأنبياء ففضله عليهم، ثم قال: كان عليٌّ بالبصرة، فأتاه أعمى، فمسح على عينيه فابصر، ثم قال له: أتحب أن تَرَى الكوفة؟ قال: نعم، فحُملت الكوفةُ إليه حتى نظر إليها، ثم قال لها: ارجعي، فرجعت، فقلت: سبحان اللّه، سبحان اللّه، فتركني وقام.
قال ابن عدي: لم يكن بالكوفة ألعنُ من المغيرة بن سعيد، فيما يُروى عنه من الزُّور عن عليّ، هو دائم يكذب على أهل البيت، ولا أعرف له حديثًا مسنَدًا.