للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن طاهر فيه: إنه تمم كتاب "معرفة الصحابة" على أبي عمرو بن مندَهْ بعد موته. قال يحيى (١): هذا كذبٌ، لم يقع، انتهى.

وقد حَطَّ المؤتمن أيضًا على ابن طاهر فتكافآ، والمؤتمن يكنى أبا نصر، كان أحد أعلام الحديث، مع الزهد والورع، سمع من ابن النقور، وعبد العزيز الأنماطي، وابن البُسْري، ونحوهم. ورحل إلى صُور وحلب وأصبهان ونيسابور وهَرَاة والبصرة، وغيرها. روى عنه ابن ناصر، وأبو المعمَّر، والسِّلفي، وأبو سَعْد البغدادي، وجماعة.

قال ابن عساكر: سمعت أبا الوقت يقول: كان أبو إسماعيل الهروي إذا رأى المؤتمنَ يقول: لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله ما دام هذا حيًّا.

وقال السِّلفي: حافظٌ متقن، لم أر أحسن قراءةً للحديث منه، تفقه في صِباه على الشيخ أبي إسحاق، وكتب "الشامل" عن ابن الصباغ بخطه، ثم خرج إلى الشام، فأقام بالقدس زمانًا، انتفعتُ بصحبته ببغداد، ونُعِيَ إليَّ وأنا بثَغْر سَلَماس.

وقال أبو النَّضْر الفامي: أقام المؤتمن بهراة نحو عشر سنين، وقرأ الكثير، وكان فيه صَلَف نَفْس، وقناعة، وعفة، واشتغالٌ بما يَعْنيه.

وقال أبو بكر بن السمعاني: ما رأيت ببغداد من يفهم الحديث غير رجلين: المؤتمن، وإسماعيل بن محمد التيمي (٢).


= ٣٠٨:١٩، العبر ٤: ١٥، تذكرة الحفاظ ٤: ١٢٤٦، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٣٩٩، مرآة الجنان ٣: ١٩٧، طبقات الشافعية الكبرى ٧: ٣٠٨، البداية والنهاية ١٢: ١٧٨، شذرات الذهب ٤: ٢٠.
(١) هو يحيى بن منده.
(٢) لفظ السمعاني كما في "سير أعلام النبلاء" ١٩: ٣١٠: "ما رأيت بالعراق من =

<<  <  ج: ص:  >  >>