للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العقيلي: حدَّثناه أحمد بن عبد الله بن سليمان الصنعاني، حدثنا هشام بن إبراهيم المخزومي، حدثنا موسى بن جعفر الأنصاري، عن عمه، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: "دخل رسول الله بمارية القِبْطية ببيت حفصة، فوجدَتْها معه، فعاتبَتْه وقالت: في بيتي مِن بين بيوت نسائك! قال: فإنها [عليَّ] (١) حرام أن أمَسَّها. يا حفصةُ، ألَا أبشِّركِ؟ قالت: بلى، قال: يلي الأمر بعدي أبو بكر، ثم أبوكِ، اكتُمي عليَّ".

قلت: هذا باطل، انتهى.

ولفظ العقيلي لَمَّا ذكره: مجهول بالنقل، لا يتابَع على حديثه، ولا يصح إسناده. وأظن الذهبيَّ حكم عليه بالبطلان، لِما في آخره من ذكر الخلفاء، وقد تقدَّم نظيره في ترجمة الصقر بن عبد الرحمن [٣٥٢٥]، وغيره.

وأما قصة مارية، فلها طرقٌ كثيرة تُشْعِر بأن لها أصلًا، وموسى هذا وقع لي من حديثه ما أخرجه التيمي في "الترغيب" من طريق هشام هذا أيضًا: حدثنا موسى بن جعفر بن أبي كثير، عن عمه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة في: القول عند سماع المؤذن، مثلَ حديث عائشة الذي أخرجه أبو داود، وزاد فيه زيادات مستغرَبة.

ورأيت له حديثًا آخر أخرجه الطبراني [في "الأوسط"] (٢) في ترجمة إبراهيم بن محمد الصنعاني، في صلاة التسبيحِ، من رواية مجاهدٍ، عن ابن عباس.

وعَمُّه، لم أقف على اسمه، ولا عرفتُ حاله، ولا رأيت لموسى هذا ذكرًا


(١) زيادة من ط أ ك.
(٢) زيادة من ل ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>