وروى مخوَّل، عن سلَّام الخياط، عن موسى بهذا، ثم قال سلَّام: كان ابن طريف يرى رأيَ أهل الشام، وكان يتحدَّث بهذا، يشنِّع به.
قال موسى: وقد حدثني عبايةُ بأعجب من هذا عن علي ﵁ أنه قال: والله لأُقتَلَنّ، ثم لأُبعَثن، ثم لأقتلنَّ وهي القَتْلة التي أموت فيها، يضربني يهوديّ بأريحاء بصخرة يفدغ بها هامتي.
رواه العقيلي فقال: حدثنا إسحاق بن يحيى الدِّهْقان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا مخوَّل.
قلت: هذا كذب، وإسناده ظلمات.
ابن مهدي: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن أبيه، بحديث علي: أنا قسيم النار، قيل للأعمش: لِمَ رويتَ هذا؟ قال: رويتُه على الاستهزاء.
مخول بن إبراهيم: حدثنا قيس، عن أبي حصين، عن عباية، عن علي ﵁ قال: أنا قسيم النار.
أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن موسى بن طريف، عن أبيه، عن علي ﵁، أنه كان يشرب النبيذ في الجَرّ الأبيض.
قال ابن عدي: لا أعلم حدَّث عن موسى بن طريف غيرُ الأعمش.
قال ابن أبي حاتم: روى عنه الأعمش، وعبد العزيز بن رُفَيع، وفِطْر بن خليفة، وسفيان بن زياد الأسدي، سمعت أبي يقول ذلك، انتهى.
وقال العقيلي: قال ابن معين: ضعيف ضعيف. وأخرج من طريق أبي بكر بن عياش قال: رأيت موسى بن طريف، وصليت على جنازته، وكان يقول في تلك الأحاديث التي يرويها عن علي: إني لأسخر بهم. وهذا يقوِّي كلام سلَّام الخياط.