وقال ابن عدي: كان مقيمًا بمدينة الرسول ﵇، يكنى أبا محمد، سئل عباس بن عبد العظيم عنه، فأشار إلى فمه، وسمعتُ عبدان يقول: قلت لعبد الرحمن بن خِراش: هذه الأحاديث التي يحدث بها غلام خليل من حديث المدينة من أين له؟ قال: سرقها من عبد اللّه بن شبيب، وسرقه ابنُ شبيب من شاذان، ووضعه شاذانُ، واسمه النضر بن سلمة. وسمعت أبا عروبة يثني على شاذان هذا خيرًا، وقال: كان حافظًا لحديث المدينة.
وحدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم، حدثنا النضر بن سلمة شاذان المروزي بمكة، حدثنا سعيد بن عفير … فذكر حديثًا.
وحدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي، حدثنا النضر، حدثنا يحيى بن إبراهيم بن أبي قُتيلة، حدثنا عبد الخالق بن أبي حازم، عن أبيه، عن عباس بن سَهْل بن سَعْد، عن أبيه ﵁ مرفوعًا:"اللهم بارك لأمتي في بُكورها".
وقال ابن حبان: سكن النضر بن سلمة مكة، يروي عن جعفر بن عون، والعراقيين، وعبد الله بن نافع، والمدنيين، لا تحل الرواية عنه إلَّا للاعتبار. سمعت أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان يقول: عرفنا كذبه في المُذَاكرة.
قلت: وهو الذي حدث عنه الرَّقِّي في التكبير.
فأما النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد (١)، أبو محمد النيسابوري: فصدوقٌ، سمع جدَّه، وأبا الوليد الطيالسي، وعنه ولده الحافظ أبو بكر الجارودي.
(١) ترجمته في "المتفق والمفترق" ٣: ٢٠٠٣ و"تاريخ الإِسلام" ١٩٤ الطبقة ٢٧ و"الجواهر المضية" ٣: ٥٥٥.