للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحدثنا عن همام، عن قتادة وأبيه (١)، وعن رجل يقال له: الربيع بن حبيب، وعن جماعة، وكنا معجَبِين به، فحدَّثنا بشيء أنكرتُه أو ارتبتُ به، ثم لقيته بعدُ فقال لي: ذاكَ الحديث دعه، فقَدِمت على عبد الرحمن بن مهدي، فعرضت عليه بعض حديثه فقال: هذا رجل كذاب، أو قال: غير ثقة.

قال أحمد: ولقيت الأقرع بمكة، فذكرت له بعض هذا فقال: هذا حديث البُرِّي، عن قتادة -يعني أحاديث هَمَّام- (٢) قال: فخرَّقت حديثه وتركناه بعد، انتهى.

ولو كان المؤلف ينقُل الأشياء من غير حَذْف، لكان يكون الكلام مستويًا، فإنه نقل هذا كلَّه من كتاب العقيلي.

وقد أوردها العقيلي، عن عبد الله بن أحمد بطولها وفيها: فحدثنا عن همام، عن قتادة وعن أبيه، وعن رجل يقال له: الربيع بن حبيب، عن همام، عن جابر بن زيد، وعن رجاء بن أبي سلمة أحاديثَ، وعن سعيد بن عبد العزيز، وكنا معجبين به، إلى آخرها.

وأوردها ابن عدي، عن عبد الله بن أحمد مختصَرَة وفيها: فسألت أبا إسحاق الأقرع، وكان من أصحاب الحديث.

وقال عبد الله بن المديني، عن أبيه: يروي عن همامٍ، وهشام بن سعد، أمرًا عظيمًا، وكان أعلَمَ الناس بقول جابر بن زيد، وكنا نكتب عنه، وكان شابًا أسود الرأس واللحية، خرج إلى بغداد، فاجتمع الناس عليه، وجاؤوا إلى عبد الرحمن بأحاديث حدث بها فأنكرها، وتكلم فيه بشيء غَمَزه به، فسقط وذهب حديثه.

قلت: وضعفه يعقوب بن شيبة، والساجي، والعقيلي، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.


(١) في "علل أحمد" ١: ٢٥٤: "عن قتادة رأيَهُ". وأظنه تحريفًا.
(٢) في "علل أحمد" ١: ٢٥٥: "هذا حديث البُرِّي عن قتادة -يعني أحاديث همَّام- قَلَبَها".

<<  <  ج: ص:  >  >>