﵂:"نَهَى رسولُ الله ﷺ عن القِران، وأن نفتِّش التمرةَ عما فيها".
قال عباس الدوري: حدثنا بعض أصحابنا قال: قالت جارية الهيثم بن عدي: كان مولاي يقوم عامةَ الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب!؟
مات الهيثم سنة سبع ومئتين، عن ثلاث وتسعين سنة، وحديثه يقع في "جزء" أبي الجهم، انتهى.
وقال النسائي: الهيثم منكر الحديث، والذي رَوَى في تسمية أولاد رسول الله ﷺ محالٌ أن يَصْدر ذلك من رسول الله ﷺ.
والمرادُ ما قرأت على إبراهيم بن أحمد: أخبركم أحمد بن أبي طالب، أن عبد الله بن عمر أخبرهم، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا محمد بن أبي مسعود، أخبرنا ابن أبي شريح، أخبرنا البغوي، حدثنا العلاء بن موسى، حدثنا الهيثم بن عدي، قال: وحدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: فولدت له عَبْد العُزَّى، وعبد مَناف، والقاسم. قال: قلت لهشام: فأين الطيِّبُ، والطاهرُ؟ قال: هذا ما وضعتم يا أهل العراق، فأما أشياخُنا فقالوا: عبد العُزَّى، وعبد مناف، والقاسم … وذكر الحديث بطوله، فهذا من افتراء الهيثم على هشام، والله أعلم.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، محله محل الواقدي.
وقال أبو زرعة: ليس بشيء. وقال العجلي: كذاب، وقد رأيته.
وقال يعقوب بن شيبة: كانت له معرفة بأمور الناس وأخبارهم، ولم يكن في الحديث بالقوي، ولا كانت له به معرفة، وبعض الناس يحمل عليه في صدقه.
وقال الساجي: سكن مكة، وكان يكذب. وقال الإِمام أحمد: كان صاحب أخبار وتدليس.