للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحاكم: روى عن جعفر وهشام الموضوعات.

وقد روى عنه الشافعي ولم يَخْبُر أمره.

وقال فيه سويد بن عمرو بن الزبير في أبيات:

إنّا وجدنا ابنَ وهب حين حدَّثنا … عن النبيِّ: أضاعَ الدِّين والوَرَعا

يَرْوي أحاديث من إفكٍ مجمَّعةً … أُفٍّ لوهبٍ وما رَوَّى وما جَمَعا

وقد روى عنه محمد بن أبي السَّرِي فقال: حدثنا وهب بن زَمْعة القرشي، وروى عنه عيسى بن سالم فقال: حدثنا وهب بن عبد الرحمن القرشي، نبه على ذلك عبد الغني في "الإِيضاح".

وحديث ابن أبي السَّرِي عنه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال لي رسول اللّه : "إذا ردَدْتِ السائل فلم يذهب، فلا بأس أن تَزْبُرِيه".

وذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا أعلم له حديثًا مستقيمًا، كلُّها بواطيل، وروى من طريق أبي خُلَيد عتبة بن حماد قال: قال مالك: ما بال أقوام إذا خرجوا من المدينة قالوا: حدثنا جعفر بن محمد، وهشام بن عروة، فإذا رجعوا انْحَجَروا في البيوت!

وقال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث: وهذه بواطيل، وأبو البختري من الكذابين الوضاعين، وكان يجمع في كل حديث يرويه أسانيدَ من جَسَارته على الكذب، ووَضْعه على الثقات.

ثم أخرج له حديثًا متنه: "تسمَّوا بخياركم، واطلبوا الخير عند حِسان الوجوه، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" هذا نوعٌ آخر من الجَسَارة، أن يجمع في متن واحد عدةَ أحاديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>