للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكيًّا، حسن الفهم، ورحل في طلب الكسب إلى البلاد: الشام، ومصر، والبحرين، وخراسان، و … (١)، وسمع الحديث، وصنف "معجم البلدان"، و"معجم الأدباء" و"أسماء الجبال والأنهار والأماكن".

قال ابن النجار: كان غزير الفضل، وكان حَسَن الصُّحبة، سمعت منه، وكان طيب الأخلاق، حريصًا على الطلب. ومات بحلب (٢) سنة ست وعشرين وست مئة، ولم يبلغ الستين.

قال ابن خَلِّكان في ترجمته: كان يلقب شهاب الدين، وذكر أنه سُبي صغيرًا من بلاد الروم، فاشتراه تاجر حموي، فرباه، وأقرأه القرآن، وعلَّمه الخط، وصرفه في التجارة، وأعتقه في سنة ست وتسعين وخمس مئة وله نحو عشرين سنة.

ووقع بينه وبين شخص بغدادي في دمشق منازعة في علي بن أبي طالب، فبَدَى من ياقوت ما لزم منه أنه نُسِب إلى رأي الخوارج والتعصُّب على علي، فثاروا عليه، فهرب وعرَّج عن بغداد خشية أن يؤخَذ فيقتَل (٣)، حتى وصل إلى خراسان، فأقام بمرو مدة [مديدة] (٤).

إلى أن كانت قصة التتار، فرجع إلى بلاد الشام فارًا، فقاسى شدائدَ


= تاريخ بغداد ٤٢٦، مرآة الجنان ٤: ٥٩، الفلاكة والمفلوكون ٩٢، شذرات الذهب ٥: ١٢١، الأعلام ٨: ١٣١.
(١) بياض في الأصول.
(٢) في الأصول: "وكان بحلب … " والمثبت من ط.
(٣) في "إنباه الرواة": "وتحامَى دخول بغداد، لأن المُنَاظِرَ له كان بغداديًا، وخشي أن ينقُل قولَه فيطيح دمُه".
(٤) زيادة من ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>