أبي شجاع، عن أبي طيبة. وهو في "الأربعين الثقفية" من طريق إبراهيم بن ديزيل. وكذا قال أبو عبيد في "فضائل القرآن": عن عمرو بن الربيع، لكن قال: عن شجاع، عن أبي طيبة.
ويُتعقَّب بهذا على الذهبي، حيث نَقَل أن أبا عبيد قال في روايته: عن أبي شجاع.
وأخرجه الثعلبي من طريق أبي بكر العطاردي، وابن مردويه من طريق حجاج بن نُصَير، كلاهما في "التفسير"، فقالا جميعًا: عن السري، عن أبي شجاع.
فاجتمع من الخلاف فيه ثلاثة أشياء:
أحدها: هل شيخ السري شجاع؟ أو أبو شجاع؟ والراجح أنه أبو شجاع.
ثانيها: هل شيخه أبو طيبة؟ أو أبو فاطمة؟ والراجح أبو طيبة.
وثالثها: هل أبو طيبة بمهملة، ثم تحتانية ساكنة، ثم موحَّدة؟ أو بمعجمة، ثم موحَّدة ساكنة، ثم تحتانية؟ فرجَّح الدارقطني الأول: أنه بالمهملة، وتقديم التحتانية، وجزم بأنه عيسى بن سليمان الدارمي الجرجاني.
ويؤيده أنه وقع في رواية الثعلبي: عن أبي طيبة الجرجاني، وكذا جزم ابنُ أبي حاتم بأنه أبو طيبة الجرجاني.
وخالف في ذلك أبو نعيم بن الحداد في كلامه على "أربعين" الثقفي بأنه أبو ظَبْيَة الكَلًاعي الحمصي، [وما أظنه إلَّا وَهَمًا، والكلاعيُّ](١) شيخ تابعي، يروي عن المقداد بن الأسود، وهذا الذي جزم به ذكره ابن القطان في "بيان الوهم" احتمالًا.