أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "الموتُ كفَّارةٌ لكل مسلم".
رواه الخطيب في "التاريخ" عن أبي نعيم فوافَقْناه بعُلُوّ.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من هذا الوجه وقال: هذا حديث لا يصحّ.
قلت: وسبقه إلى ذلك ابن طاهر فبالغ في إنكاره. وقد رواه عن يزيد بن هارون أيضًا مُفَرِّجُ بن شُجاع الموصلي، ومن طريقه أخرجه الدارقطني في "المؤتلِف والمختلِف"، والدِّيْنَوَري في "المُجالسة"، كلاهما عن أبي علي بن الصوَّاف، عنه، وهو في "فوائد" أبي علي المذكور.
قال الخطيب: ومُفَرِّجٌ مجهول، والحديث عن يزيدَ شاذٌّ.
قلت: وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضلِ بنُ العراقي طُرَقه في "جزء"، والذي يصح في ذلك حديث حَفْصَة بنتِ سيرين، عن أنس ﵁ بلفظ:"الطاعونُ كفَّارةٌ لكل مسلم" أخرجه البُخاري.
وقال الخطيب في ترجمة السَّقَطي: حدثني عبد العزيز بن علي قال: سئل المُفِيد عن السَّقَطي، فذَكَر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومئتين قال: وكان له في ذلك الوقت مئة وخمس سنين. قال الخطيب: وهذا السقطي لا يُعرف إلَّا من جهة المفيد، وليس بمعروف عند أهل النقل.
قلت: ووجدت بخط مَنْ يُوثَق به من المتأخرين، أن الأزدي وَهَّاه.
وسيأتي للمتن طريقٌ أخرى في ترجمة نَصْر بن جَمِيل [٨١١٠] من روايته، عن حفص بن عبد الرحمن، عن (١) عاصم.