الزيادة لا تُعْرَف إلَّا لأبي حمزة السُّكَّري، وقد جاء بها عيسى هذا، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش.
قلت: وأخرجها البيهقي في "السنن" من طريق عَمْرو بن عبد الغفار، ومحمّد بن عبيد، وأبي حمزة السُّكَّرِي، ثلاثتهم عن الأعمش، فصاروا ثلاثةً غير أبي حمزة.
وقال أبو الشيخ: كان أحدَ حفَّاظ الدنيا رَأْسًا. وحَكَى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلمُ بالحديث منه، اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد، فبركوا بين يديه، فكتبوا عنه. قال: وغرائبُ حديثه وما يتفرَّد به كثير. وروى عنه أبو عَوَانة في "صحيحه".
وقال الخطيب: كان ثقة حافظًا، صنَّف "المسند"، وتكلَّم على الأحاديث، وبيَّن عِلَلَها. وقال حمزة السَّهْمي، عن الدارقطني: كان ثقةً يخطئ كثيرًا، ويَتَّكل على حفظه.
وقال ابن قانع: أخبرني ابنه أنه توفي بالرَّملة سنة إحدى وتسعين.
روى عنه من أهل أصبهان: أبو الشيخ، وأبو أحمد العَسَّال، وأبو القاسم الطبراني وغيرهم. ومن أهل مصر: أبو بكر بن المهندِس، ومحمد بن أيوب بن الصَّمُوت، والحسن بن رَشِيق وغيرهم. ومن أهل بغداد: ابن قانع، وابن سلم، وابن نَجِيح وغيرهم.
وقال ابن القطَّان الفاسي: كان أحفظَ الناس للحديث.
قلت: ومما أُلزِمَ فيه الوَهَم، أنه رَوَى عن عمرو بن علي الفَلَّاس، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا مالك، عن سعيد، عن أبي هريرة ﵁ رفعه:"يأتي على الناس زمانٌ لا يُبالي المرءُ بما أَخَذ المالَ أبحلال أم بحرام".
قال الدارقطني: وَهِمَ فيه البزَّار، وليس بمحفوظٍ عن مالك، وإنما رواه