للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمزة بن محمد بن طاهر يقول: كان دَيّنًا صالحًا، وسمعت عبد العزيز الأَزَجي يقول: عَمَد ابنُ الصلت إلى كُتُبٍ لابن أبي الدنيا فحدَّث بها عن البَرْدَعي، يعني ولم تكن عند البَرْدَعي، انتهى.

وضبطه ابن السَّمْعاني، بفتح الجيم وكسر الباء المشددة (١)، وقال: هو أحمدُ بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصَّلت بن الحارث بن مالك بن سَعْد بن قيس بن عَبْدِ بن شُرَحْبيل بن هاشم بن عبدِ مناف بن عبدِ الدار بن قُصيّ.

سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، والحسين بن إسماعيل المَحَاملي، وأبا بكر بن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصُّولي، وأبا علي الصفار وغيرهم. روى عنه أبو القاسم الأزهري، وحمزة بن محمد الدقّاق، وجماعة آخِرُهم مالك بن أحمد البانِيَاسي.

قال حمزة: سمعنا منه كتاب "أحكام القرآن" لإِسماعيل القاضي، وكان يرويه عن إسماعيل الصفَّار، ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدّث بكتاب "الأمثال" لأبي عُبيد، عن دَعْلَج، عن علي بن عبد العزيز، عنه، فمضيتُ إليه وأنكرتُ عليه، وكان قوم من أصحاب الحديث ليّنوه، فأعلمتُه أن ذلك باطل (٢)، فامتنع من روايته.

وكانت ولادته في سنة سبع عشرة وثلاث مئة. ومات في رجب سنة خمس وأربع مئة.


(١) وكذا ضبطه الأمير في "الإِكمال" ٧: ٢١٠، وابن الأثير في "اللباب" ٣: ١٦٥. وشُكل في "الميزان" و"السير" ١٧: ١٨٦: (المُجْبِر).
(٢) العبارة في "تاريخ بغداد" هكذا: "وكان قوم من أصحاب الحديث لَقَّنوه، وذكروا له أن دعلج سمع الكتاب من علي بن عبد العزيز، فأعلمتُه أنْ ذلك باطل، فامتنع من روايته" وهذا الصواب، وعبارة المصنف فيها اختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>