للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعيب النَّسائي يقول: كان عندي أخو ميمون وعِدَّة، فدخل ابن رِشْدِين يعني أبا جعفر، فصَفَّقوا به وقالوا له: يا كذَّاب، فقال لي ابن رِشْدِين: ألا ترى ما يقول هؤلاء؟ فقال له أخو ميمون: أليس أحمدُ بن صالح إمامَك؟ قال: بلى، فقال: سمعتُ عليَّ بن سهل يقول: سمعت أحمدَ بنَ صالح يقول: إنّك كذاب.

قلت: أخو ميمون كان أحدَ الحفَّاظ بمصر، واسمُه أبو بكر أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عَتَّاب، مات سنة ست وسبعين ومئتين.

قال ابن عدي: وكان صاحبَ حديثٍ كثير، حدَّث عنه الحفاظُ بحديثِ مصر (١)، وأُنكِرَتْ عليه أشياء مما رواه، وكأنَّ آل بيت رِشْدِين خُصُّوا بالضَّعف من أحمدَ إلى رِشْدِين، وهو ممن يُكتب حديثُه مع ضَعْفه.

قال ابن عدي: حدثنا محمد بن حَمْدون بن خالد، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجَّاج بمصر، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كثير بن سَفِينة - قال: واسمُ سفينة رُوْمَان البَجَلي، وسمَّاه جبريلُ عن الله: (سَفِينة) (٢) - عن أبيه، عن جده، عن أبي جدّه، عن سَفِينة رفعه: "المستشار مؤتَمَنٌ".

وهذا الحديث بهذا الإِسناد ليس بمحفوظ وهو مُحْتَمل، وابن رِشْدِين صاحب حديث كثير.

وقال مَسْلمة في "الصلة": حدثنا عنه غير واحد، وكان ثقةً عالمًا بالحديث، ومن الرواة عنه محمدُ بن أبي بكر البزَّار، وعبد اللّه بن جعفر بن


(١) في "الكامل": "يحدّث عن الحفاظ بحديث مصر". ويبدو أن معنى عبارة "اللسان": أن الحفاظ أخذوا عنه ما رواه عن شيوخ مصر، لِسَعَة روايته عنهم، وكثرة شيوخه منهم.
(٢) هكذا في ص. وفي اسم سفينة خلاف، أشار إليه المصنف في "الإِصابة" ٣: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>