لكن خَلَط ابنُ حبان ترجمتَه بترجمة الكاهلي ولم يَذكر الكاهليَّ، وكذا خَبَّط ابنُ الجوزي فقال في هذا: الكاهِليُّ مَوْلى بني هاشم، ولم يُصِبْ في قوله: الكاهلي، وهذا هو إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم، يروي أيضًا عن جُوَيبر، ومقاتل بن سليمان، والأعمش، حَدَّث عنه سَلَمة بن شَبِيب وطائفة.
قال محمد بن عمر الدَّرَابْجِرْدِيّ: حدثنا أبو حذيفة البخاري ثقةٌ، عن ابن جريج، عن ابن أبي مُلَيكة، عن ابن عباس مرفوعًا:"من طافَ بالبيت فَلْيَسْتَلم الأركان كُلَّها (١) ". تفرَّد الدَّرَابْجِرْدِيّ بتوثيق أبي حذيفة، فلم يَلْتَفِت إليه أحد، لأن أبا حذيفة بيِّن الأمر، لا يخفى حالُه على العُمْيَان.
قال أحمد بن سيَّار المروزي: كان يَرْوِي عمن لم يُدرِك، وكانت فيه غفلة، مع أنه يُزَنُّ بحفظ.
وقال ابن عدي: حدثنا الخَضِر بن أحمد الحراني، حدثنا محمد بن الفرج بن السَّكَن، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا:"اسْمِي في القرآن محمدٌ، وفي الإنجيل أحمدُ، وفي التوراة أَحْيَدُ، لأني أُحِيدُ أمتي عن النار، فأحبُّوا العَرَبَ بكل قلوبكم".
وحدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، حدثنا موسى بن أفلح، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ﵂ مرفوعًا:"من صلَّى الفجر يوم الجمعة، ثم وَحَّد الله حتى تَطْلُعَ الشمس، غُفِر له، وأعطِيَ أجرَ حَجَّةٍ وعُمْرة، وقال: لا يَقْطَعُ الصلاة شيءٌ".
قلت: مات ببُخَارَى في رجب سنة ست ومئتين، أرَّخه غُنْجَار.
أخبرنا أبو علي القَلانِسِي، أخبرنا جعفر الهَمْدَاني، أخبرنا السِّلَفي، أخبرنا