للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مع مخالفة هذا المنهج أحيانًا، فمثلًا ترجم لمن اسمه أحمد بن عمران، قبل أحمد بن عمر، وقدَّم تراجم سعدان على سعد.

٤ - ومن منهجه: تأخير المُهْمَلين -وهم من لم يُذكَر اسمُ أبيه- بعد المنسوبين إلى الآباء، وربما خالف هذا المنهج في النادر فيُقدِّم بعضَ المهملين في أثناء المنسوبين، مثل: آدم المرادي ذكره قبل آدم بن يونس، وأمية القرشي قبل أمية بن سعيد، وإدريس الحداد قبل إدريس بن زياد فمن بعده. ومثل هذا نادر كما أسلفتُ.

٥ - ومن منهجه: تقديم العبادلة -أي من اسمه عبد الله- على غيرهم ممن ابتداءُ اسمه بـ (عبد). ومشى على هذا في أسماء آباء المترجمين أيضًا.

هذا هو المنهج الذي ينتظم التراجم عامة، وربما حصل فيه اضطرابٌ أحيانًا، وغالبًا ما يكون منشأ الاضطراب من "الأصل" أي من "الميزان" وذلك حين يَقْرُن الذهبي بين عدة تراجم في حكم واحدٍ، فربما قدّم مَنْ حقُّه التأخير أو العكس، فيتابعه المؤلف هنا في "اللسان".

ومثاله: قول الذهبي (١): "جميل بن زيد، عن أبي شهاب، وجميل بن سالم، شيخ لخلف بن خليفة، وجميل، عن أبي وهب، وجميل أبو زيد الدهقان، عن عمر، قال أبو حاتم في كل منهم: مجهول". ثم ترجم لجميل بن سنان، وجميل بن عمارة. فلاحِظْ أنه أقحم المهمَلِين في تراجم المنسوبين إلى الآباء، وتابعه المؤلف هنا (٢).

ومثل قوله (٣): "راشد، عن السائب بن خبَّاب … مجهول. وكذا: راشد


(١) الميزان ١: ٤٢٣.
(٢) اللسان، التراجم ١٩٥٠ - ١٩٥٢.
(٣) الميزان ٢: ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>