أحمد البُرْجِي، حدثنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا الحجاج بن يوسف، حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس قال: قال رسول اللّه ﷺ: "لولا أن السُّوَّال يكذبون لما أفلح مَنْ رَدَّهم".
قال ابن حبان: يروي بشر بن الحسين، عن الزبير، نسخةً موضوعة، شبيهًا. بمئة وخمسين حديثًا، انتهى.
وقال ابن حبان في "الثقات"(١)، في ترجمة الزُّبير بن عدي: بشر بن الحسين كأنَّ الأرضَ أخرجَتْ له أفلاذَ كَبِدها، في حديثه [شيء]، لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إلَّا على جهة التعجّب.
وقال أبو نعيم: جاء إلى أبي داود يعني الطيالسي فقال: حدثني الزبير بن عدي، فكذبه أبو داود وقال: ما نَعرف للزبير بن عدي، عن أنس إلَّا حديثًا واحدًا. قال أبو نعيم: رَوَى بعد المئتين.
وقال أبو حاتم لما قيل له إن ببغداد قومًا يحدّثون عن محمد بن زياد، عن بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس نحوَ عشرين حديثًا، فقال: هي أحاديثُ موضوعة، ليس للزبير عن أنسٍ إلَّا أربعة أحاديث أو خمسة أحاديث.
وقال العُقَيلي: روى حَجَّاج بن يوسف عنه، عن الزبير، عن أنس، فذكر حديثَ الحِدَّة، وحديثَ: لولا أن السُّوَّال، وحديثَ: وَيْلٌ للتاجر. ثم قال: وله غيرُ حديثٍ من هذا النحو مناكير.
وقال الدارقطني: يروي عن الزبير بواطيل، والزبير ثقة، والنسخةُ موضوعة.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم. وقال ابن الجارود: ضعيف.
(١) ٤: ٢٦٢ والزيادة التي بين المعكوفتين منه لا من (الأصل).