عَبْدة، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس:"أن أعرابيًّا بال في المسجد". وإنما هو عند أبي موسى، عن عبدة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس.
قال: وسمعت عَبْدان يقول: كتبوا إليَّ من بغداد: أنّ المَعْمَري حدَّث عن أبي الأشعث، عن الطُّفاوي، عن أيوب، عن الزهري، عن أنس:"أن رسول الله ﷺ صُرِع عن فَرَس … " الحديث. وزاد في آخره:"وإذا قَرَأ فأنصِتوا". فأجبتُهم أن أبا الأشعث حَدَّثنا وليس فيه "وإذا قَرَأ فأنصِتوا".
قال ابن عدي: والمعمري: كما قال عبد الله بن أحمد لا يتعمَّد الكذب، ولكن صَحِب قومًا من البغداديين يزيدون ويُوصلون. قال: وهذا موجود في البغداديين خاصَّة، في حديثهم، وفي حديث ثِقاتهم.
وقال الحاكم: أخبرنا الدارقطني قال: الحسن بن علي بن شَبيب المَعْمري عندي صدوقٌ حافظ، وأما موسى بن هارون فجَرَحه، وكانت بينهما عداوة، وكان أنكَرَ عليه أحاديث أخرج أصوله العُتُق بها، ثم ترك روايتها.
منها: حديث يحيى القطان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر:"نَهَى النبيُّ ﷺ عن النَّوح".
ومنها: حديث الطُّفاوي، عن أيوب، عن الزهري، عن أنس:"إنما جُعل الإمام ليؤتَمَّ به". وفيه "وإذا قرأ فأَنْصِتوا".
وقال حمزة السَّهمي: سُئل الدارقطني عن موسى بن هارون والمَعْمَري، فقال: موسى أوثقُ وأثبت، ولم ينكَرْ عليه شيء، وكان لا يدلِّس.
وقال أحمد بن الحسن الرازي: حدثنا ابنُ عدي، سمعت عبدان يقول: قلت للمعمري بالبصرة وقد مات عَمْرو بن العباس: عندك يونسُ، عن الحَسَن، عن ابن مغفل "ألا إنَّ الدَّجال أعورُ … " الحديث؟ فقال: نعم، حدثَناه محمد بن عمرو بن جَبَلة، عن عمرو بن العباس.