قال الحاكم في "تاريخه": يلقَّب بكَرْدُوش (١)، سمع بخُراسان محمدَ بن رافع، وإسحاقَ بن منصور، ومحمدَ بن أسلم، وعبدَ الله بن هاشم، وأقرانهم. وبالعراق أبا موسى، وبُنْدارًا، ويحيى بن حكيم، وزيد بن أخزم، وأحمد بن منيع، وأقرانهم. وبالحجاز الزُّبير بن بكار، سمع منه كتاب "النَّسَب".
روى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الأسفَرايني، وأبو بكر أحمد بن علي الرازي، والمشايخ توفي بطَرَسُوس سنة ٣١٢.
أكثر المقامَ بنيسابور، وقُرئ عليه كتاب "النَّسَب" و كتاب "القراءات" عن أبي علي الطوسي، وعشرين جزءًا عن يعقوب الدَّورقي، وجَمْعَه لحديث شعبة، وغيرَ ذلك من الكتب، وكان ينزل بقرب الإِمام أبي بكر بن خُزيمة.
قلت: ومن الرواة عنه أحمَدُ بن محمد بن عبدوس، وقال: إنه سمع منه سنة ثمانين ومئتين في مجلس عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمدُ بنُ جعفر البُستي، والإمامُ أبو سهل الصُّعلُوكي، وأبو منصور عبيد الله بن أحمد الرئيس، وأبو محمد بن زياد، وهؤلاء من شيوخ الحاكم.
وقال الخليلي في "الإِرشاد": حدَّث بقَزْوين، وسمعت من عشرة من أصحابه، وله تصانيف تدلّ على معرفته، وقد روى عنه الحافظُ أبو حاتم الرازي أحدُ شيوخه حكاياتٍ.
وقال الحاكم أبو أحمد في كتاب "الكنى": أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي. سمع أبا عبد الله أحمد بن يحيى بن عطاء الجلَّاب العسكري، والقاسم بن يزيد الوزان الكوفي. سمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الرازي، ورأيتُه ينتقي عليه، لكنهم تكلَّموا في روايته كتاب "الأنساب"، عن أبي عبد الله الزبير بن بكار.