للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالإِجازات، فمضى الأهوازيُّ إليهم، وسألهم أن يُروه تلك الخطوط، فأخذها وغيَّر أسماءَ من سُمِّي ليستر دعواه، فعادت عليه بركةُ القرآن فلم يفتَضِح.

فعُوتب أبو طاهر الواسطي في القراءة على الأهوازي فقال: أقرأ عليه العلم، ولا أصدِّقه في حرفٍ واحد.

وقال الكَتَّاني: اجتمعتُ بأبي القاسم الَّلالِكَائي، فسألتُه عن أبي علي الأهوازي فقال: لو سَلِم من الروايات في القراءات.

وقد روى أبو بكر الخطيب بقلِّة وَرَع! عن الأهوازي، عن أحمد بن علي الأطرابُلُسي، عن القاضي عبد الله بن الحسن بن غالب، عن البَغَوي، عن هُدْبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس، عن أبي رَزِين، مرفوعًا: "رأيتُ ربي بمنًى على جَمَل أَوْرَقَ عليه جُبَّة".

قال أبو القاسم بن عساكر: المتَّهم به الأهوازيُّ.

وذكره أبو الفضل بن خَيْرون فوهَّاه.

وقال الحافظ عبد الله بن أحمد السمرقندي: قال لنا الحافظ أبو بكر الخطيب: أبو علي الأهوازي كذَّابٌ في الحديث والقراءاتِ جميعًا.

وقال ابن عساكر في "تبيين كَذِب المُفْتري": لا يستبعدنَّ جاهلٌ كذبَ الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات، فقد كان من أكذب الناس فيما يَدَّعي من الروايات في القراءات.

قلت: مات في ذي الحجة سنة ٤٤٦. ولو حابيتُ أحدًا لحابيتُ أبا عليّ الأهوازي، لمكان عُلُوّ روايتي في القراءاتِ عنه، انتهى.

وقد حدَّث الأهوازيُّ، عن نصر بن أحمد المَرْجِي، وأبي حفص الكَتَّاني، وأبي الحسن بن فِرَاس، وأبي الفَرَج المُعَافَى النَّهرواني، وأبي بكر بن أبي الحَدِيد، وخلق كثير. روى عنه أبو سعد السمَّان الرازي،

<<  <  ج: ص:  >  >>