حديثه، وكان جَهْميًا. وقال ابن عدي: هو بيّن الضعف، عامةُ ما يرويه لا يتابَع عليه. وقال ابن حبان: كان من رؤساء المُرجئة، ممن يُبغض السُّنَن ومنتحلِيها.
وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، سألت أبي عن أبي مطيع البلخي؟ فقال: لا ينبغي أن يُروى عنه، حكوا عنه أنه يقول: الجنةُ والنار خُلقتا فستُفْنَيان، وهذا كلام جَهْم.
وقال محمد بن الفُضَيل البَلْخي: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: جاءه كتابٌ يعني من الخليفة وفيه: لوليّ العهد ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ لِيُقرأ، فسمع أبو مطيع، فدخل على الوالي فقال: بلغ من خطر الدنيا أنَّا نكَفَّر بسببها، فكرر مرارًا، حتى بكى الأميرُ، وقال: إني معك، ولكني لا أجترئ بالكلام، فتكلَّمْ وكُنْ مني آمنًا.
فذهب يوم الجمعة، فارتقى المنبَر ثم قال: يا معشر المسلمين -وأخذ بلحيته وبكى- قد بلغ من خطر الدنيا أن نُجَرَّ إلى الكفر، مَنْ قال: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ غير يحيى، فهو كافر، قال: فرجَّ أهلُ المسجد بالبكاء، وهَرَب اللذان قَدِما بالكتاب.
قال ابن عدي: حدثنا عبيد بن محمد السَّرْخَسي، حدثنا محمد بن القاسم البلخي، حدثنا أبو مطيع، حدثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن عمر ﵄ مرفوعًا:"إذا جلسَتْ المرأة في الصلاة، وضعت فَخِذها على فخذها الأخرى، وإذا سجدت ألصقت بَطْنها (١) على فخذيها كأستر ما يكون لها، فإن الله ينظر إليها ويقول: يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرتُ لها".
(١) في ص أ ك د: "وألصفت … ". ليس فيها: "وإذا سجدت".