إن اليسير بحب آلِ محمد … أزكى وأنفعُ لي من القَيْناتِ
في حُبّ آل المصطفى ووَصِيِّهِ … شُغْلٌ عن اللذَّاتِ والفَتَياتِ
ويقال: إن دِعْبِل لقبٌ، وهو بكسر أوله وثالثه، وسكون المهملة بينهما، وآخره لام، وهو اسم الناقة الشارِف. ويقال أيضًا للشيء القديم، وكان سُمّي في الأول محمدًا.
وقال الخطيب: روايته عن مالك باطلة، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل.
قلت: وقد تقدم ذلك في إسماعيل [١٢٠٤] وحديث دِعبل وقع عاليًا في "جزء" هلال الحفَّار.
وقال ابن قتيبة: سمعته يقول: دخلت على المعتصم فقال لي: أنت الذي تقول: "ملوك بني العباس في الكُتْب سبعةٌ" وأمر بضرب عنقي، فقام إبراهيم بن المهدي فقال: يا أمير المؤمنين إنه لم يقلها، بل أنا الذي قلتُها ونسبتُها إليه لكونه هجاني، فأطلقه.
قالوا: وكان هجا الرشيد، والمأمون، وابن المهدي، وطاهر بن الحسين، وابن أبي دُؤاد مع كثرة إحسانه إليه.
ويقال: إنه ما سلم من لسانه أحد من الكبراء، حتى هجا أهله وامرأته وقبيلته.
وله القصيدة المشهورة المطوَّلة في أهل البيت التي أولها:
مَدَارسُ آياتٍ خلَتْ عن تلاوةٍ … ومَنْزِلُ وَحْي مُقْفِرُ العَرَصاتِ
وأول القصيدة التي ذكرها المعتصم:
ملوكُ بني العباس في الكُتْب سبعةٌ … ولم يأتنا عن ثامنٍ لهمْ كُتُبُ