وقال:"نقطة من دَوَاةِ عالم على ثوبه أحبُّ إلى الله من عَرَق مئة ثوبِ شهيد".
وقال:"من ردّ جائعًا وهو يقْدِر على أن يُشبعه: عذَّبه الله، ولو كان نبيًّا مرسَلًا".
وقال:"ما من عبد يبكي يوم قُتِل الحسين، إلَّا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل".
وقال:"البكاء في يوم عاشوراء، نورٌ تام يوم القيامة".
وقال:"من أعان تارك الصلاة بلُقمة، فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم".
فذكر نحوًا من ثلاث مئة حديث. وذكر أن في الجزء طَبَقة سماعٍ للكاشْغَري على أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطِّيبي الأسدي بسماعه لها على موسى بن مجلى بخُوَارَزْم سنة خمس وستين.
قال الذهبي: فأظن أن هذه الخُرافات من وضع موسى هذا، إلى أن قال: وإسنادٌ فيه الكاشْغَري، والطيبي، وابن مجلى، سِلْسلة الكذب، لا سلسلة الذهب، ولو نُسِبَتْ هذه الأخبارُ إلى بعض السلف، لكان ينبغي أن يُنزه عنها، فضلًا عن سيد البشر.
ثم ذكر أقل ما في عصره من الإسناد عددًا إلى النبي ﷺ بالرواة الثقات، وأنَّ المكذوبَ كالعَدَم.
ثم استطرد إلى ذكر غُلاة الصوفية. وقولِ بعضهم: حدَّثني قَلْبي، عن رَبِّي، ثم إلى أهل الوَحْدة، ومن يزعم منهم أنه عينُ الإله.
ثم قال: واعلموا أن همم الناس ودواعيهم متوفّرة على نوادر الأخبار، فأين كان هذا الهنديُّ في هذه الست مئة سنة؟ أمَا كان مَنْ قَرُب مِن بلده يتسامع