للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به ويرحل إليه. أين كان لما فَتَح محمود بن سُبُكْتِكين الهند في المئة الرابعة، وقد صنفوا سيرته وفتوحه؟ ولم يَتعرض أحدٌ من أهل ذلك العصر لذكر هذا الهندي.

ثم اتسعَتْ الفُتوحُ في الهند، ولم يُسْمَع له بذكر في الرابعة ولا في بعدها، بل تطاولت الأعمار بمرور الليالي والنهار إلى عام ست مئة، ولم يَنطِق بذكره رسالةٌ ولا عَرَّج على أحواله تاريخ، ولا نَقَل وجودَه جَوَّالٌ ولا رَحّالٌ، ولا تاجرٌ سَفَّار.

ثم شَبَّهَ مَنْ يُصدّقه، بمن يُصدق بوجود المهدي صاحب السِّرداب. انتهى ما أردت ذكره من جزء "كَسْرِ وَثَنِ رَتَن" ملخصًا.

وقد وجدتُ قصته في "تذكرة" الصلاح الصفدي، نقلأ من "تذكرة" علاء الدين الوَدَاعي أنبأنا غير واحد شفاها عن خليل بن أيبك الأديبِ قال: قرأت في "تذكرة" الوَدَاعي (ح) وأخبرناه علي بن محمد بن محمد الخطيب الدمشقي، قَدِمَ علينا سنة ثمان وتسعين (١)، أخبرنا مشافهة عن الأديبِ علاء الدين علي بن مظفَّر الوَدَاعي، وهو آخِر من حدَّث عنه قال: حدثنا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدمشق، أخبرنا القاضي نور الدين علي بن محمد بن الحسين الخراساني، قَدِمَ علينا سنة إحدى وسبع مئة [بالقاهرة.

وأنبأنا غير واحد شِفاهًا، عن الإمام العلَّامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال: أخبرني القاضي معين الدين عبدُ المحسن بن القاضي جلال الدين عبدِ الله بن هشام سنة سبع وثلاثين وسبع مئة، قال: أخبرني القاضي نور الدين قال:] (٢) أخبرنا جدي الحسين بن محمد


(١) يعني: وسبع مئة.
(٢) زيادة من ط، وانظر "الإصابة" ٢: ٥٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>