للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلَّا ما كان في كتاب البخاري وابن عدي وغيرِهما، من الصحابة، فإني أُسقِطُهم لجلالة الصحابة، ولا أذكرُهم في هذا المصنف، فإن الضَّعف إنما جاء من جهة الرُّواة إليهم.

وكذا لا أذكرُ في كتابي من الأئمة المتبوعين في الفروع أحدًا، لجلالتهم في الإِسلام، وعظمتِهم في النفوس، مثلَ: أبي حنيفة (١)، والشافعي، والبخاري (٢)، فإن ذكرتُ أحدًا منهم، فأذكره على الإِنصاف، وما يَضُرّه ذلك عند الله، ولا عند الناس، إذْ إنما يَضُر الإِنسانَ الكذبُ، والإِصرارُ على الخطأ، والتجرِّي على تدليس الباطل، فإنه خِيانة وجِناية، والمرءُ المسلم يُطبَع على كل شيء، إلَّا الخيانة والكذب.

فقد احتوى كتابي هذا:

١ - على ذكر الكذابين الوَضَّاعين المتعمِّدين، قاتلهم الله.

٢ - وعلى الكاذبين في أنهم سَمِعُوا، ولم يكونوا سَمِعوا.

٣ - ثُم على المتَّهمين بالوضع أو بالتزوير.

٤ - ثم على الكذابين في لهجتهم، لا في الحديث النبوي.

٥ - ثم على المتروكين الهَلْكَى الذين كَثُرَ خطؤهم، وتُرِكَ حديثُهم، ولم يُعتمَد على روايتهم.

٦ - ثم على الحفاظ الذين في دِينهم رِقَّة، وفي حديثهم وَهْن.


(١) وقد فنَّدت في تعليقي على "الرفع والتكميل" الطبعة الثالثة ص ١٢١ - ١٢٧ ما جاء في بعض نسخ "الميزان" المخطوطة والمطبوعة، من ترجمة لأبي حنيفة ، وبيَّنتُ أنها مدسوسة.
(٢) زيادة من م ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>