أحفظ منه، فقلت: بأي شيء كان يتَّهم؟ فقال: بالكذب، وكان يُرْمَى يعني بالغِلمان.
وقال سعيد بن عمرو البرذَعي: سمعت أبا زرعة يقول: دخلت البصرة، فصرت إلى سليمان الشاذكوني يوم الجمعة وهو يحدّث، فقال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبِيد، عن جابر حديث:"ما من رجل يموتُ له ثلاثةٌ من الولد … ". فقلت للمُسْتَمْلي: ليس هو من حديث عاصم، إنما رواه محمد بن إبراهيم، فقال له، فرجع إلى قولي.
قال: وذكر في هذا المجلس عن ابن أبي غنية، عن أبيه، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن أبيه حديثَ:"لا حِلْف في الإِسلام" فقلت: إنما هو عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير، فقال له، فغَضِب ثم قال لي: من يقول هذا؟ قلت: حدثنا إبراهيم بن موسى، عن ابن أبي غنية.
فسكت ثم قال: ما تقول فيمن جعل الأذانَ مكان الإِقامة؟ قلت: يُعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشَّعبي، قال: مَنْ عنه؟ قلت: حدَّثنا قَبِيصة، عن سفيان، عن جابر، عنه، قال: مَنْ غيره؟ قلتُ: إبراهيم، قال: مَنْ عنه؟ قلت: حدثنا أبو نعيم، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: أخطَأت، قلت: حدثنا أبو نعيم، حدثنا جعفر الأسود، عن مغيرة، قال: أخطَأت، قلت: حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو كُدَينة، حدثنا مغيرة، قال: أصبتَ.
قال أبو زُرْعة: منذ كتبتُه ما طالعته، فاشتبه عليَّ.
قال، ثم قال: وأيُّ شيء غير هذا؟ قلت: معاذ بن هشام، عن أشعث، عن الحسن، فقال: هذا سَرَقْتَه مني، قال: وصَدَق، كان ذاكرني به رجلٌ ببغداد، فحفظتُه عنه.