مَرّ حديث لم يكن عندي، علَّقته لأسمعه من صاحبه إن كان حَيًا، فتذاكرنا يومًا فقال سليمان: حدثنا معاذ بن معاذ، فذكر حديثًا فعلَّقته، وذهبت إلى معاذ فسألته عنه، فقال: ما لهذا أصل.
قلت: لولا وَهْن الشاذكوني لَجَوَّزنا أن يكون معاذٌ نَسِيَ.
وقد ذكر ابن عدي أنه بلغه أن والد الشاذكوني كان صديقَ معاذ بن معاذ، فسأله أن يُحَسِّن أمر ابنه في هذه الحكاية، فسُئل معاذ عنها بعد ذلك فقال: عرفتُها.
قال أبو الشيخ: بلغني أنه أخذ "الناسخ والمنسوخ" تصنيف أبي عبيد، فكان يرويه على أنه تصنيفُه.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث، وقال أحمد: كان ابن مهدي يسميه الخائبَ.
وقال محمد بن سهل بن عسكر: جاء رجل إلى عبد الرزاق، فدفع إليه كتابًا، فلما قرأه تغيَّر وجهه ثم قال: العدوُّ للهِ الكذابُ الخبيث، جاء إلى ها هنا كان يفعل كذا وكذا، ثم ذهب إلى العراق، فذكر أني حدَّثت بأحاديث، والله ما حدَّثتُ بها عن مَعْمر، ولا عن الثوري، ولا عن ابن جريج، ولا سمعتُها منهم، ثم رَمَى بكتابه، ثم قال: ذاك الشاذكونيّ.
وقال صالح جَزَرة: كان يضع الأسانيدَ في الوقت.
وقال عباس العنبري: ما مات حتى انسلخ من العلم انسلاخَ الحية من قِشْرها.
وقال العجلي: رجلُ سوءٍ ماجنٌ، كان يحفظ، وَبَّخه أبو أسامة على صُحْبة غلام.
وقال عبد المؤمن بن خلف النَّسفي: سألت جَزَرة عنه فقال: ما رأيت