وقال المؤلف بعد قليل (١): العباس بن الوليد بن بكَّار، قد مرَّ، يُنسب إلى جده.
وفي "الثقات" لابن حبان: عباس بن بكار، من أهل البصرة، كنيته أبو الوليد، يروي عن أبي بكر الهُذَلي، وأهل البصرة. روى عنه محمد بن زكريا الغَلَابي، وغيره من أهل بلده، مات بالبصرة سنة ٢٢٢، وهو ابن ٩٣ سنة، يُغرب، حديثُه عن الثقات لا بأس به.
وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الثقات وغيرهم. وقال أبو نعيم الأصبهاني: يروي المناكير، لا شيء.
ومن مناكيره ما قرأتُ على أحمد بن الحسن، أن أحمد بن علي بن أيّوب المُشْتُولي أخبرهم، أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيْقَل، أخبرنا أبو الفرج بن كُلَيب، أخبرنا محمد بن عبد الباقي الدُّوري إجازةً، أخبرنا الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن شاذان، حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد البُوْشَنْجي يُعرف بابن أبي الأزهر، حدثنا العباس بن بكّار بالبصرة، حدثني خالد بن طَلِيق الخُزَاعي عن أبيه، عن جده قال:
"وَجَّه رسولُ الله ﷺ عليًّا إلى عمران بن حُصين الخُزَاعي يَعُودُه، فلما قام من عنده أتبعه بَصَره إلى أن غابَ عنه، فقيل له: إنا لنراك أتبعت بَصَرك عليًّا!؟ فقال: نعم، سمعت رسول الله ﷺ يقول: النظرُ إلى عليّ عِبادة، فأحببتُ أن استكثر من النَّظَر إليه".
وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا إسحاق الأشقر، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثُمامة، عن أنس، عن أمّ سُليم قالت: لم يُرَ لفاطمةَ دمٌ في حَيْضٍ ولا نِفاس.