للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعت عبدان يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: ومن البلاء أن عبدَ اللّه يطلبُ القضاء.

وسمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم يقول: أشهد على محمد بن يحيى بن مندَهْ بين يدي اللّه أنه قال: أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي اللّه أنه قال: رَوَى الزهريُّ عن عروة قال: حَفِيَتْ أظافِيرُ فلانٍ من كثرة ما كان يتسلَّق على أزواجِ النبي .

قلت: وهذا لم يُسْنده أبو بكر إلى الزهري، فهو منقطع، ثم لا يُسْمَع قول الأعداء بعضهم في بعض، ولقد كاد أن يُضْرَب عنقُ عبد اللّه لكونه حكى هذا، فشدَّ منه محمد بن عبد اللّه بن حَفْص الهَمْداني، وخَلَّصه من أمير أصبهان أبي ليلى.

وكان انتدبَ له بعضُ العلوية خَصْمًا، ونَسَب إلى عبد اللّه المقالةَ، وأقام الشهادةَ عليه ابنُ مندَهْ المذكور، ومحمد بن العباس الأخرم، وأحمد بن علي بن الجارود، فأمر أبو ليلى بقتله، فأتى الهمدانيُّ وجَرَّح الشهود، ونَسَب ابن مندَهْ إلى العُقُوق، ونسب أحمدَ إلى أنه يأكل الربا، وتكلَّم في الآخر، وكان ذا جلالة عظيمة (١).

ثم قام وأخذ بيد عبدِ اللّه وخرج به من فك الأسد، فكان يدعو له طول حياته، ويدعو على الشهود، حكاها أبو نعيم الحافظ وقال: فاستُجِيب له فيهم، منهم من احترق، ومنهم من خَلَّط وفَقَد عقله.

قال أحمد بن يوسف الأزرق: سمعت ابن أبي داود يقول: كلُّ الناس في حِلّ، إلَّا مَنْ رماني ببُغْض علي بن أبي طالب .

قال ابن عدي: كان في الابتداء نُسِب إلى شيء من النَّصْب، فنفاه ابن


(١) في حاشية ص: "يعني ابن حفص".

<<  <  ج: ص:  >  >>