للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال العُقيلي: حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا سعيد بن يعقوب، حدثنا ابن المبارك قال: اشتريت بَعِيرين، فقدمنا على عبد القدوس الشامي، فقال: حدّثنا مجاهد، عن ابن عمر.

فقلت: إن أصحابنا يروُون هذا الحديث عن مجاهد، عن ابن عباس؟ فقال: مجاهدٌ لم يَرْو عن ابن عباس شيئًا، وكان مجاهدُ مولى ابن عمر، فكان لا يروي إلَّا عن ابن عمر، قال: فقلتُ: في سبيل الله نَفَقتي وبعيري.

وروى بسند آخر عن ابن المبارك قال: لأن أقطع الطريقَ أحبُّ إليَّ من أن أروي عن عبد القدوس.

وأورد العقيلي من مناكيره: عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو رفعه: "لا تكذبوا عليَّ، فوالذي بعثني بالحق، ما مِن عبد يكذب عليَّ جادًّا ولا لاعبًا، إلَّا عُذّب أو عُرِف بكذبه يوم القيامة".

وقد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث.

وقال يحيى بن صالح الوُحَاظي: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: لا أشهد على أحدٍ بالكذب إلَّا على عبد القدوس، وعمر بن موسى الوَجِيهي.

فأما عمر، فإني قلتُ له: أيَّ سنة سمعتَ من خالد بن معدان؟ قال: سنة عشر! قال: وكان موتُ خالدٍ سنة أربع.

وأما عبد القدوس، فإني حدّثته بحديثٍ عن رجل، فطَرَحني وطَرَح الذي حدَّثتُه عنه، وحدَّث به عن الثالث!

وقال ابن عمار: كان سفيان -يعني الثوري- يروي عن أبي سعيد الشامي، وإنما هو عبدُ القدوس، كنّاه ولم يُسَمّه، وهو ذاهب الحديث.

وقال الجوزجاني: لا يَقْنَع الناس بحديثه. وقال مسلم: ذاهب الحديث. وقال أبو داود: ليس بشيء، وابنه شَرّ منه. وقال النسائي: متروكُ الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>