للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البخاري: تركوه، منكرُ الحديث. وقال أبو حاتم: كان لا يصدق.

قلت: وحديث: "مَنْ قَرَض بيت شعر … " لم يتفرَّد به عبد القدوس، فقد رواه أحمد في "مسنده" من حديث عاصم بن مَخْلد، عن أبي الأشعث.

وروى ابنُ عساكر في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى الحراني: حدثنا عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب، حدثنا أبي، عن جدي، عن أنس رفعه: "الاقتصادُ في النفقة نصفُ العيش … " الحديث.

وفي "الطبراني الأوسط": عن محمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان الأنصاري، عن عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب، حدثني أبي، عن جدي، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "ما عال مَنْ اقتصد، وما خاب مَنْ استخار، وما نَدِم من استشار".

وقال: لم يروه عن الحسن إلَّا عبدُ القدوس، تفرَّد به ولده عنه.

ونقل ابن عدي، عن ابن معين، عن حجاج الأعور قال: رأيت عبد القدوس في زمن أبي جعفر على باب المدينة، وكان لا يُفْتَح حتى يُصْبِح الناس جِدًّا.

فجاء رجل إلى عبد القدوس فقال: الحديثُ الذي حدَّثْتَنا به أعِدْهُ عليَّ، فقال: "لا تتخذوا شيئًا فيه الرَّوحُ عَرْضًا" قالها بفتح المهملة، وسكون الراء، ثم الضاد المعجمة (١) فقيل له: ما معنى هذا؟ قال: الرجلُ يُخْرِج من داره الرَّوْشَن!


(١) وصواب الحديث: "لا تتخذوا شيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا" أخرجه الإِمام مسلم في "صحيحه" ٣: ١٥٤٩، كتاب الصيد (ح ١٩٥٧) وقال الإِمام النووي في "شرح مسلم" ١٣: ١٠٨ "أي لا تتخذوا الحيوان الحيَّ غَرَضًا ترمون إليه، كالغَرَض من الجلود وغيرها … لأنه تعذيب للحيوان، وإتلاف لنفسه، … وتفويت لذكاته إن كان مذكى، ولمنفعته إن لم يكن مذكى". انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>