عبد الله، عن محمد بن الكَرِبيّ، عن محمد بن حَبّان الأنصاري:"أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير، قال: فلتَحُجّي عنه، وليس ذلك لأحد بعده".
وروى عبد الملك، عن هارون بن صالح الطَّلْحي، عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن ربيعة الرأي، عن محمد بن إبراهيم التيمي:"أن النبي ﷺ قال: لا يحجَّ أحد عن أحد إلَّا ولدٌ عن والده". هارون بن صالح مجهول.
قلت: الرجل أجلُّ من ذلك، لكنه يَغْلَط، انتهى.
وذكره ابن يونس في "تاريخ مصر" فقال: ابن حبيب بن سليمان بن مروان الأندلسي، روى عن الماجِشُون، ومطرف، وأسد بن موسى. توفي في شهر رمضان سنة ٢٣٨.
وقال ابن الفَرَضي بعد أن نَسَبه كابن يونس وزاد بعد مروان: ابن جاهمة بن عباس بن مِرْداس السُّلمى: يكنى أبا مروان، كان حافظًا للفقه، نبيلًا إلَّا أنه لم يكن له علم بالحديث، ولا يَعْرِف صحيحَه من سقيمه.
ومما استنكره ابنُ حزم من حديثه، حديثُه عن هارون بن صالح الطلحي المتقدّم. قال ابن حزم: هذا الحديثُ حَرَّفه عبد الملك بن حبيب، لأننا رويناه من طريق سعيد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، حدثني ربيعة بن عُثمان التيمي، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (١): "أن رجلًا قال للنبي ﷺ: يا رسول الله إنّ أبي مات ولم يَحُجّ أفأحج عنه؟ قال: نعم، ولك مثلُ أجره".
وضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" وسيأتي في عبيد بن يحيى الإِفريقي [٥٠٧٧].
(١) ها هنا انقطاع وإرسال؛ لأن محمدًا من الطبقة الوسطى من التابعين.