للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن لم تُداركْهُمُ نَعْماءُ تَنْشُرُها … يا أرجحَ الناس حِلْمًا حين يُخْتبَرُ

امنُنْ على نِسوةٍ قد كنتَ تَرضَعُها … إذ فوك تملؤه من مَحْضِها الدِّرَرُ

إذ أنتَ طفلٌ صغير كنت تَرْضَعُها … وإذ يَزِينُك ما تأتي وما تَذرُ

لا تجعلنّا كَمَنْ شالَتْ نَعامتُه … واستَبِقْ مِنَّا، فإنّا معشرٌ زُهُرُ

إنا لنَشْكُر للنَّعماء إذ كُفِرَتْ … وعندنا بعدَ هذا اليوم مُدَّخرُ

فأَلْبِس العفوَ مَنْ قد كنتَ تَرْضَعُه … من أمّهاتك، إنّ العفو مشتَهِرُ

يا خيرَ من مرحَتْ كُمْتُ الجيادِ به … عند الهِياج إذا ما استوقد الشَّرَرُ

إنا نؤمِّل عفوًا منك تُلْبِسه … هذِي البَرِيَّةَ إذ تعفو وتَنْتَصِرُ

فاعفُ عفا الله عَمَّا أنت راهبُه … يومَ القيامة إذ يُهدى لك الظَّفَرُ

قال: فلما سمع رسولُ الله هذا الشعر قال: ما كان لي ولبني عبد المطَّلب فهو لكم، فقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله.

قال الطبراني: لا يُروى عن زهير بهذا التمام، إلَّا بهذا الإِسناد، تفرد به عبيد الله بن رُماحِس.

وقرأت على فاطمة بنت العِزّ التنوخي بدمشق، عن سليمان بن حمزة الحاكم، أن الضياء الحافظ أخبرهم في "المختارة"، أخبرنا أبو جعفر -يعني الصَّيدلاني- أخبرنا أبو بكر بن خُورْوَسْت، أخبرنا الحسين بن فَاذْشَاه، أخبرنا الطبراني به نحوه.

وبه إلى الضياء قال: وأخبرنا عبد الواحد الصيدلاني، أخبرنا جعفر بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن رِيْذَهْ، أخبرنا الطبراني به، وأخبرني به محمد بن أحمد بن علي مشافهة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن علي بن الحسين بن منصور، أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ في كتابه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله بن مندهْ إجازة مكاتبة،

<<  <  ج: ص:  >  >>