قال ابن الجوزي في "الموضوعات"(١): أخبرنا علي بن عبيد الله الزاغوني، أخبرنا علي بن أحمد بن البُسْري، أنبأنا أبو عبد الله بن بطة، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "كلَّم الله تعالى موسى يوم كلَّمه وعليه جُبَّةُ صوف، وكساءُ صوف، ونعلان من جلد حمارٍ غير ذَكِيّ، فقال: من ذا العِبْراني الذي يكلِّمني من الشجرة؟ قال: أنا الله".
قال ابن الجوزي: هذا لا يصح، وكلامُ الله لا يُشْبِه كلام المخلوقين، والمتَّهم به حُميد.
قلت: كلا والله، بل حُميد بريءٌ من هذه الزيادة المنكرة، فقد أخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين بقراءتي عليه، أخبرنا أبو الفتح المَيْدُومي، أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيقل، أخبرنا أبو الفرج بن كُلَيب، أخبرنا أبو القاسم بن بَيَان، أخبرنا أبو الحسن بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يوم كلَّم الله تعالى موسى، كانت عليه جُبَّة صوف، وسَرَاويل صوف، وكساء صوف، وكُمُّه صوف، ونعلاه من جلدِ حمارٍ غير ذَكِيّ".
وكذلك رواه الترمذي عن علي بن حُجْر، عن خلف بن خليفة بدون هذه الزيادة.
وكذا رواه سعيد بن منصور، عن خلفٍ دون هذه الزيادة.
وكذا رواه أبو يعلى في "مسنده" عن أحمد بن حاتم، عن خلف بن خليفة بدون هذه الزيادة.