الحديثُ باطل، وإسناده ظلمات، إلَّا أن الذي تولَّى كِبْرَه أبو مطيع، ثم سرقه منه عثمانُ بن عبد اللّه.
وقال أبو نعيم: روى المناكير، حدّثونا عن أبي خليفة (١)، عنه. وقال في "الحلية": كثير الوَهَم، سيِّئ الحفظ.
وقال الجَوْزَقاني: كذاب، يسرق الحديث.
أنبأنا إبراهيم بن داود مشافهة غير مرة، أن إبراهيم بن علي أخبره، أخبرنا ابن الصَّيْقَل، عن أحمد بن محمد التيمي، أن الحسن بن أحمد أخبرهم، أخبرنا أبو نعيم في "الحلية": حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا أحمد بن زَنْجويه، حدثنا عثمان بن عبد الله العثماني، حدثنا يوسف بن أسباط الزاهد، عن غالب بن عبيد اللّه، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه بن مسعود، وعن أبي سعيد الخدري ﵄ قالا:
قال رسول اللّه ﷺ:"من سَخِط رزقَه وبَثّ شكواهُ ولم يصبر: لم تَصْعَد له إلى اللّه حَسَنة، ولقي اللّه وهو عليه غَضْبان".
قلت: ورواه عثمان أيضًا، عن يوسف، عن مُحِلّ بن خليفة، عن إبراهيم، عن علقمةَ والأسود، عن عبد اللّه. وهو من اختلاقه، فاللّه المستعان.
وقال النَّباتي في "ذيل الكامل": عثمان بن عبد اللّه بن عمرو، وساق النسبَ كما ساقه الخطيب أوّلًا، ثم قال: روى عن مالك، روى عنه عبد اللّه بن المبارك الصنعاني.
قال الدارقطني في "الغرائب": قال لنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ: قال لنا علي بن المبارك: عثمانُ هذا ضعيف. انتهى.
(١) كذا في الأصول. وفي "ضعفاء" أبي نعيم: عن أبي خُلَيدٍ عنه. وأُراه الصواب.