كفانيَ ذكرُ الناس لي ولِمَآثِرِي … وما لك فيهم يا ابنَ عَمِّيَ ذاكرُ
وما لك فيهم من صديقٍ فتشتفي … وما لك فيهم من عدوّ تُنَاكرُ
وقوليَ مسموعٌ له ومُصَدَّقٌ … وقولُك منبَثٌّ مع الرِّيح طائرُ
وقال القاضي أبو بكر بن العربي: ابتدأ ابن حزم أوّلًا، فتعلق بمذهب الشافعي، ثم انتسب إلى داود، ثم خلع الكلَّ واستقلَّ، وزعم أنه إمام الأئمة، يضع، ويرفع، ويحكم، ويشرّع، واتفق كونه بين أقوامٍ لا بَصَر لهم إلَّا بالمسائل، فيطالِبُهم بالدليل، ويتضاحَكُ بهم … وذكر بقية الحط عليه في كتاب "العواصم والقواصم".
ومما يعاب به ابن حزم، وقوعُه في الأئمة الكبار بأقبح عبارة، وأبشع رَدّ، وقد وقعَتْ بينه وبين أبي الوليد الباجي مناظراتٌ ومُنافرات.
وقال أبو العباس بن العريف الصالح الزاهد: لسانُ ابن حزم، وسيفُ الحجاج شَقِيقان.
وقال الغزالي في "شرح الأسماء الحسنى": وجدت لأبي محمد بن حزم كلامًا في الأسماء، يدلّ على عِظَم حفظه، وسيلان ذهنه.
وقال عز الدين بن عبد السلام: ما رأيت في كتب الإِسلام مثل "المحلَّى" لابن حزم، و "المغني" للشيخ الموفق.
ذكر نبذة من أغلاطه في وصف الرواة:
قال في الكلام على حديث:"لا صلاةَ بعد طلوع الفجر إلَّا ركعتي الفجر": الروايةُ في هذا الباب ساقطة، مطروحة مكذوبة، فذكر منها طريقَ يسارٍ مولى ابن عمر، عن كعب بن مُرة قال: ويسارُ مجهول مدلِّس، وكعبٌ لا يدرى من هو.
قال القطب: يسارٌ قال أبو زرعة: مدني ثقة.
وقال ابن حزم في حديث عائشة: "قلت يا رسول؛ قَصَّرتُ، وأتممتُ،