للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما أنه زاول في تلك الفترة الخطابة في جامع الحَمَوي ثم في جامع الثانوية الشرعية بحلب، كما كان له دَرْس بعد صلاة الجمعة نحو ساعة سمّاه (جلسة التَّفَقه في الدين)، كان مهوى أفئدة الشباب المسلم واستفاد منه أمم من الناس، وكان يقصد من أطراف مدينة حلب وضواحيها، بل كان يأتيه أناس من محافظة اللاذقية التي تبعد عن مدينة حلب ١٨٠ كم بطريق وعر. وكان له درس ثانٍ للفقه ليلة الاثنين، ودرس ثالث يوم الخميس في الحديث والتربية والأخلاق، هذا سوى الدروس الخاصة التي كان يقوم بها للنبهاء من طلاب العلم الشرعي.

كما كان يلقي بعض المحاضرات العامة في دار الأرقم.

ثم انتخب عضوًا في المجلس النيابي بسورية في سنة ١٩٦٢ م للمدة التي سمحت الظروف السياسية فيها ببقاء المجلس النيابي. وكان انتخابه نائبًا عن مدينة حلب بأكثرية كبيرة، على الرغم من تآلب الخصوم عليه من كل الاتجاهات والملل.

ثم انتدب للتدريس في كلية الشريعة بجامعة دمشق في نفس السنة، ودرَّس في كلية الشريعة بجامعة دمشق لمدة ثلاث سنوات (١٩٦٢ - ١٩٦٤ م): الفقه الحنفي وأصول الفقه والفقه المقارن بين المذاهب.

وفي سنة ١٣٨٥ تعاقد مع كلية الشريعة بالرياض التي غدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لاحقًا، ودرّس فيها وفي المعهد العالي للقضاء، ثم درَّس نحو عشر سنوات في الدراسات العليا في كلية أصول الدين من الجامعة نفسها الحديث الشريف وعلومه، وبقي يعمل مع جامعة الإمام مدة ٢٣ سنة إلى عام ١٤٠٨، ولقي فيها من إدارة الجامعة ومنسوبيها كل تكريم وتقدير، ثم تعاقد مع جامعة الملك سعود بالرياض، فدرّس علوم الحديث في كلية التربية لمدة سنتين في السنة الأخيرة من الكلية وفي الدراسات العليا، ثم تقاعد عن التدريس في سنة ١٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>