وكان ينتدب للتدريس في أثناء تدريسه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فقد انتُدب أستاذًا زائرًا للتدريس في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان عام ١٣٩٦، وأستاذًا زائرًا لليمن عام ١٣٩٨، وأستاذًا زائرًا عام ١٣٩٩ لجامعة ندوة العلماء في لكنو بالهند التي يرأسها سماحة الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله تعالى وغفر له.
واختير عضوًا في المجلس العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع العلمي بالعراق، والمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وشارك في مؤتمرات وندوات كثيرة جدًّا في سورية والعراق واليمن وقطر والسودان والصومال والمغرب والهند وباكستان وأفغانستان وتركيا وجنوب أفريقيا وفي أوروبا وأمريكا وغيرهما.
كما انتخب مراقبًا عامًا (رئيسًا) للإخوان المسلمين في سورية مرتين، من عام ١٩٧٢ م إلى عام ١٩٧٦ م، ومن عام ١٩٨٦ م إلى عام ١٩٩٠ م، وكان ذلك في ظروف صعبة وخاصة، فقبل الوالد ﵀ القيام بذلك المنصب بعد إلحاح شديد ودون رغبة أو تطلع، لاجئًا إلى الاستقالة في أول فرصة ممكنة، وذلك أنَّ الوالد ﵀ كان يؤثر العلم والبحث على أي أمر آخر، فكان أحب وقتٍ إليه وقتٌ يقضيه في تحقيق مسألة أو شرح معضلة أو مذاكرة علم ﵀ وغفر له.
ومما درّسه والدي في كلية الشريعة مادة أصول الفقه، وقد كان متقنًا في تدريسه لها، مفهمًا إياها لطلابه رغم صعوبتها المعروفة، يشهد له بذلك تلاميذه.
كما درّس في كلية أصول الدين لعموم الطلاب، وطلاب الدراسات