٥ - أما ابن الجوزي في "الضعفاء" ٢: ٢٤٣، فجمع بين الراوي عن السّدي والراوي عن القاسم بن محمد، ثم نقل أقوال الأئمة التي قيلت في الراوي عن القاسم. ثم ترجم لعيسى بن ميمون مولى القاسم، وأعاد فيه قول البخاري وابن حبان، وهذا وهم من ابن الجوزي. فالحاصل أنهما اثنان - غير المترجم -: الأول: هو عيسى بن ميمون المدني، ويعرف بالواسطي وابن تليدان، مولى القاسم بن محمد، وروى حماد بن سلمة عنه، فسماه: ابن سخبرة، فقيل: هو، وقيل: هو آخر اسمه: الطفيل بن سخبرة. روى عن مولاه القاسم، وسالم، ونافع، ومحمد بن كعب، وهشام بن عروة، وأبي الزبير. وعنه وكيع، ويزيد بن هارون، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن بشير الكوفي، وأبو نعيم، وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم. أخرج له الترمذي وابن ماجة، وضعَّفه أكثر الأئمة، وقال أبو داود: ثقة، وقال ابن معين مرة: ليس به بأس. وترجمته في "تهذيب الكمال" ٢٣: ٤٨ و "تهذيب التهذيب" ٨: ٢٣٦، وانظر مصادر أخرى في حاشية "تهذيب الكمال". الثاني: عيسى بن ميمون الجرشي، أبو موسى المكي، صاحب التفسير، المعروف بابن داية. روى عن ابن أبي نجيح، ومجاهد. وعنه: الثوري، وابن عيينة، وأبو عاصم الضحاك. =