للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن له عنهم إجازة، وتخبَّط في أماليه، ونسب إلى جماعةٍ أقوالًا في المعتَقَدات لم يُعرفوا بها.

قلت: البلاءُ الذي بين الرَّجُلين هو الاعتقاد، انتهى.

قال الحاكم: قال أبو علي الحافظ: بنو منده أعلامُ الحفّاظ في الدنيا. قال: وأبو عبد الله من ثَبَتَةِ الحديث والحفظ، وأحسنَ الثناءَ عليه.

وقال إسماعيل التيمي: سمعت عمر السِّمْناني يقول: جرى ذكرُ ابن منده عند أبي نعيم، فقال: كان جبلًا من الجبال.

وذكر الحاكم أن الدارقطني ذكر ابن منده فقال: كان بمصر في كتابِ شيخٍ من شيوخها حديثُه من رواية محمد بن عُبَيد بن حِسَاب، عن سفيان بن موسى، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: في الشفاعة لمن مات بالمدينة.

فكتب ابن مندَهْ على الهامش: "إنما هو عن سفيان، عن موسى- وهو ابن عقبة- وأيوب، وسفيان بن موسى عن أيوب خطأ".

قال ابن عساكر: عَدّ الدارقطني هذا من أوهام ابن منده، لأن الذي في الكتاب هو الصواب. وهذا من أيسر أوهام ابن منده، فإن له في "معرفة الصحابة" أوهامًا كثيرة، ثم ساق ابن عساكرٍ الحديثَ من طريق الصلت بن مسعود، عن سفيان بن موسى -قال: وكان ثقة- حدثنا أيوب.

قلت: والحديث من هذا الوجه في "مسند" الهيثم بن كُلَيب وغيره، وأصله عند الترمذي من وجه آخرَ، عن أيوب.


٦٤٧٩ - معجم الأدباء ٦: ٢٤٢٧، تاريخ الإِسلام ٣٩٨ الطبقة ٤٠، الوافي بالوفيات ٢: ١٩٧، معجم رجال الحديث ١٥: ٦٧، الأعلام ٦: ٢٩. وله ذكر في آخر ترجمة أبي عُمر الزاهد [٧١١٩].
(١) هكذا في ص ل بدون (ابن) وهو يقتضي أن النديمَ صفةٌ لصاحب الترجمة، وهو=

<<  <  ج: ص:  >  >>