للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهذا التحديد في العَطِيَّة وفي المدة لم أره لغيره. وأيضًا فوفاةُ مالكٍ قبلَ قدوم الشافعي مصر بعشرين سنة. وأيضًا فلم يكن مالكٌ مشهورًا بالثروة الواسعة التي يجعل لواحدٍ من أصحابه منها في كل سنة هذا القدر، بل لو ذُكر هذا القدر عن بعض الخلفاء لاستُكْثِر، فما أدري من أين نَقَل ذلك!؟

وأجاز لِسِبط السِّلفي وللكمال الضرير، وصنف كتبًا كثيرة، ودخل دمشق وحلب، وله شعر حسن.

قال المنذري: أصولُ سماعاته مظلمة مُكَشَّطة، وكان شيوخنا لا يَحْتَفِلون بحديثه، ولا يعتبرون به. وقال المنذري في ترجمة سِتّ العِباد المصرية: ظهر لها سماعٌ في بعض "الخِلَعِيّات"، لكنه بخط رجل غيرِ موثوقٍ به، لم تسكُن نفسي إلى نقل سماعها، وعَنَى بالرجل محمد بن أسعد الجَوَّاني.

وقال ابن مَسْدي: كان سماعها بخط النسابة الجَوَّاني، فتوقَّف بعضُهم فيه لمكان الظِّنة بالجوّاني.

وقد حدث عن أبيه، وعبد الرحمن بن الحسين بن الجَبَّاب، وعبد المنعم بن موهوب الواعظ وغيرهم. قال المنذري: حدثنا عنه غير واحد، وولي نقابة الأشراف مدة بمصر، وكان علَّامة في النَّسَب، أخذ ذلك عن ثِقَةِ الدولة أبي الحسين يحيى بن محمد بن حَيْدرة الأَرْقطي.

وهو منسوب إلى الجَوَّانية من عمل المدينة. روى عن عبد السلام بن مختار، والسِّلفي، والكِيْزَاني، وابن رفاعة، وعبد المولى بن محمد اللخمي، وعبد العزيز بن يوسف الأَرْدَبيلي، وعبد المنعم بن موهوب، وأبي الفتح بن الصابوني.

روى عنه مرتضى بن العفيف، ويونس بن محمد الفارِقي، وكان عارفًا بالعربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>