للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر شيخ شيوخنا القُطْب الحلبي في "تاريخ مصر" بعدما تقدم ذكره: ولقي بالإِسكندرية الحافظ السِّلفي فقال له: أنت من بني سِلَفة بطنٍ من حِمْيَر؟ فقال له السِّلفي: لا، كانت شَفَة جدي قُطِعت فصارت له ثلاث شِفاه، والعجم تسمِّي ثلاثَ شِفاه: سِلَفَة (١)، فعُرِف بذلك، فنُسِبنا إلى ذلك.

قلت: والسُّلَف الذين من حِمْيَر بضم السين، فهذا من تهوُّر الجوّاني.

وكان يُظهر السُّنَّة، حتى صنف للعادل بن أيوب كتابًا سماه "غيظ أولي الرَّفْض والمَكْر (٢)، في فضل من يُكْنَى أبا بكر" افتتحه بترجمة الصدِّيق، وختمه بترجمة العادل، وكان يكنى أبا بكر.

ورأيت له مع ذلك "جُزْءًا" في جمع طُرُق رَدِّ الشمس لعلي أورد فيه أسانيد مستغرَبَة.

وقد ذكره التُّجِيبي في "فوائد رحلته"، فقال: لقيته بجامع مصر، وهو يقابل كتابًا صنَّفه للعادل في من يكنى أبا بكر، ذكر فيه كل من دخل مصر، ممن يكنى أبا بكر، فأتقن وأجاد، وأتى بكل غريب، لِسَعة معرفته، وامتداد باعه.

قال القطب: وسمعت "رحلة الشافعي" تأليفَه على محمد بن أبي بكر بن أبي الذكر، عن عبد الله بن عمر بن حَمُّويه، عنه، عن عبد العزيز بن يوسف بن محمد المالكي، عن عبد الله بن الحدسي (٣)، عن موسى بن الحسين الموسوي، عن أحمد بن إبراهيم الفارسي، عن يحيى بن عبد الله ويحيى بن موسى، كلاهما عن أحمد بن محمد بن الكيزان (٤) الواعظ، عن عبد الرزاق بن حميدان،


(١) في "القاموس": "سِلَفَة: معرَّب: سَهْ لَبَهْ، أي ذو ثلاث شفاه، لأنه كان مشقوق الشَّفَة".
(٢) في "المقفى الكبير": "غيظ أولي الرفض والمطر"! وهو تحريف.
(٣) هذه الكلمة غير واضحة في الأصول.
(٤) هذه الكلمة غير واضحة بالأصل، وقدرتها هكذا. وفي ط أ ك: "الكراز".

<<  <  ج: ص:  >  >>