للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأما ابن أبي حاتم فقال: محمد بن عبد الرحمن المقدسي القشيري، ونَقَل عن أبيه أنه عِراقي وقع إلى الشام، وغايَرَ بينه وبين حفيد شداد، ونَقَل عن البخاري أن الذي روى عنه بقية هو القُشَيري.

وأما ابن عدي فأفرد القرشي الراوي عن واثلة (١)، وهو صواب، لتقدم طبقته.

وأما الأزدي فأفرد القرشي الراوي عن خالد الحذاء، فجوّز النباتي أنه المقدسي.

وأفرد الأزديُّ أيضًا القشيريَّ الراوي عن مالك، عن المقدسي الذي يقال له أيضًا: القشيري، والظاهر خلافه، وكذا أفردَ الذي روى عنه بقية، والصوابُ أنه القشيري كما تقدَّم. وكذا قالَ ابنُ عدي: إن شيخ بقية هو القشيري.

وأما تجويزُ الذهبي أن حفيدَ شداد هو المقدسي، ثم رجوعُه إلى أن المقدسيَّ هو القشيري، فإنه رجع في الثاني إلى قول أبي حاتم، ولا بُعْدَ فيما جَوَّزه أولًا، لأن حفيدَ شداد وُصِف بأنه مقدسي.


= أنصاري، فكيف الجمع بين هذه الأنساب؟!
هذا إشكال، لكن يحتمل أن القرشي والسُّلمي محرَّفتان عن القُشَيري الأَسْلمي، فإن قشيرًا بطنٌ من أسلم، كما في "اللباب" وعلى هذا فيصح قول النباتي والمزي بأن الراوي عن خالد الحذاء هو القشيري، والله أعلم.
أما حفيد شداد بن أوس الأنصاري فالظاهر - والله أعلم - أنه مغايرٌ لمن ذُكر سابقًا، لاستحالة الجمع بينه وبين القشيري والقرشي والسُّلمي، لاختلاف هذه الأنساب.
(١) الراوي عن واثلة لم أعثر على ترجمته في "الكامل" المطبوع.
٧٠٦٦ - مكرر- مختصر تاريخ دمشق ٢٣: ١٥. وهذا تقدم ذكره آنفًا ونسب هناك قرشيًّا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>