للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان عالمًا، بصيرًا بالحديث والرجال، له تواليف مفيدة. وَثَّقه صالح جَزَرة. وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا، وهو على ما وَصَف لي عَبْدانُ: لا بأس به.

وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال: كذاب. وقال ابن خِرَاش: كان يضع الحديث. وقال مطيَّن: هو عَصَا موسى، يَتَلقَّفُ ما يأفِكُون. وقال الدارقطني: يقال: إنه أخذ كتابَ غيرِ محدِّثٍ. وقال البرقاني: لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه.

قلت: مات سنة سبع وتسعين ومئتين، عن نيف وثمانين سنة.

قال الخطيب: له "تاريخٌ" كبير، وله معرفة وفهم.

وقال أبو نعيم بن عدي: رأيت كُلًّا منهُ ومن مطيَّن، يحطُّ أحدُهما على الآخر، قال لي مطين: من أين لَقِيَ محمدَ بن عمران بنِ أبي ليلى! فعلمتُ أنه يَحْمِل عليه، فقلت له: ومتى ماتَ محمدٌ؟ قال: سنة أربع وعشرين، فقلتُ لابني: اكتب هذا، فرأيته قد نَدِمَ، فقال: مات بعد هذا بِسِنين، ورأيته قد غلط في موت ابن أبي ليلى.

ورأيتُه أنكر على محمد بن عثمان أحاديثَ، فذكرتُ لمحمد بن عثمان مُطَيَّنًا، فذكر أحاديثَ ينكر عليه، وقد كنت وقفتُ على تعصُّبٍ وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديثَ ينكرها كلٌّ منهما على الآخر.

قال ابن عقدة: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي، وإبراهيم بن إسحاق الصواف، وداود بن يحيى يقولون: محمد بن عثمان كذابٌ، وزادنا داودُ: قد وضع أشياء على قوم ما حدَّثوا بها قط.

ثم حكى ابنُ عقدة نحو هذا، عن طائفةٍ في حق محمد، انتهى.

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كتب عنه أصحابنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>