عباس، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، أن ابن عباس أخبره، أن علي بن أبي طالب أخبره، أن النبي ﷺ أخبره، أن جبريل أخبره، أن الله ﵎ قال: من لم يُؤمن بالقَدَر فليسَ منِّي، أو نحو هذا.
وذكره الحاكم في أقسام الضعفاء فقال: ومنهم جماعةٌ وَضَعوا الحديث حِسْبَة - كما زعموا - يَدْعُون الناس إلى فضائل الأعمال، مثل أبي عِصْمة، ومحمد بن عكاشة الكرماني. ونَقَل الحاكم عن سهل بن السَّرِي الحافظ، أنه كان يقول: وضع أحمدُ الجُوَيباري، ومحمد بن تميم الفرياني، ومحمد بن عكاشة على رسول الله ﷺ أكثرَ من عشرة آلافِ حديث.
وقال أبو ذر الهروي: أخبرنا أبو بكر بن مقاتل، أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس، سمعت أبا الهيثم يرمي محمد بن عكاشة بالكذب، وكان بَكَّاءً موصوفًا بالبكاء، قدم على العباس بن أسد (١). سمعت محمد بن عبد الرحمن يقول: كان إذا قرأ بكى، فكنت أسمع خَفَقان قلبه، وكان من أحسن الناس نَغْمة.
قال أبو إسحاق: وكان يحدّث بأحاديث بواطيل، قال: وبلغني أنه شهد الجمعة بكرمان، فقرأ الإِمام آية، فصَعِق فمات.
وقال ابن عساكر: بلغني أنه كان حيًّا سنة خمس وعشرين ومئتين.
قلت: وأما الخبر الذي تقدم في أول ترجمته أنه رواه عن المسيب بن واضح، فقد ذكره الحاكم فقال: بلغني أنه كان ممن يضع الحديث حِسْبة، فقيل له: إن قومًا يرفعون أيديهم في الركوع، وعند الرفع منه، فقال: حدثنا