قال أبو بكر بن أبي شيبة: كنا عند ابن عيينة، فجاء منصور بن عمار، فسأله عن القرآن، فزَبَره وأشار إليه بعُكَّازةٍ، فقيل: يا أبا محمد، إنه عابد، فقال: ما أُراه إلَّا شيطانًا.
وعن عَبْدَك العابد قال: قيل لمنصور: تتكلم بهذا الكلام، ونرى منك أَشياء! قال: احسبوني دُرَّة على كُنَاسة.
قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت عبد الرحمن بن مطرف يقول: رُئي منصور بن عمار بعد موته، فقيل له: ما فعل اللّه بك؟ قال: غَفَر لي، وقال لي: يا منصور، غفرتُ لك على تخليطٍ فيك كثير، إلَّا أنك كنت تَحُوش الناسَ إلى ذكري.
سُلَيم بن منصور بن عمار: حدثني أبي، حدثنا بشير بن طلحة، عن خالد بن دُرَيك، عن يعلى بن مُنْيَة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "تقول النار يوم القيامة: جُزْ يا مؤمن، فقد أطفأ نُورك لَهَبي".
أحمد بن منيع: حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن حذيفة (١)﵁، عن النبي ﷺ قال:"يكون لأصحابي بعدي زَلَّة يغفر الله لهم بسابقتهم معي، ثم يعمل بها قومٌ بعدهم يَكُبُّهم الله في النار على مَنَاخرهم".
منصور بن الحارث: حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة ﵁، عن النبي ﷺ قال:"مُشاش الطير يُورث السِّلَّ".
(١) في حاشية ص: "خ - يعني: أنه في نسخة -: عقبة". قلت: في "الكامل" أيضًا: "حذيفة"، لكن أشار الذهبي إلى الاختلاف في صحابي الحديث، فقال في "سير أعلام النبلاء" ٩: ٩٥: "عن عقبة أو حذيفة".